الاثنين، 26 سبتمبر 2011

حتى الكوخ احترق

الكوخ المحترق
هبت عاصفة شديدة على سفينة فى عرض البحر
 فأغرقتها..  ونجا بعض الركاب..
منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به
حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة.
ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط
 أنفاسه، حتى سقط على ركبتيه
و طلب من لله المعونة والمساعدة و سأله
 أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.
مرت عدة أيام كان الرجل يقتات خلالها
 من ثمار الشجر و ما يصطاده من أرانب، و يشرب
 من جدول مياه قريب و ينام فى كوخ صغير
 بناه من أعواد الشجر ليحتمى
فيه من برد الليل و حر النهار.
و ذات يوم، أخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلا
 ريثما ينضج طعامه الموضوع على
بعض أعواد الخشب المتقدة.
 و لكنه عندما عاد، فوجئ بأن النار
 التهمت كل ماحولها.
فأخذ يصرخ:
"لماذا يا رب؟
حتى الكوخ احترق، لم يعد
 يتبقى لى شئ فى هذه الدنيا
و أنا غريب فى هذا المكان، والآن أيضاً يحترق
الكوخ الذى أنام فيه..
لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ؟!!"
و نام الرجل من الحزن و هو جوعان، و لكن
فى الصباح كانت هناك مفاجأة فى انتظاره..
إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة
 و تنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه.
أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة
 أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه
فأجابوه:
"لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ" !!!
فسبحان من علِم بحاله ورأ مكانه..
سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم..
*إذا ساءت ظروفك فلا تخف..
فقط ثِق بأنَّ الله له حكمة
في كل شيء يحدث لك وأحسن الظن به..
و عندما يحترق كوخك..
اعلم أن الله يسعى لانقاذك..

السبت، 24 سبتمبر 2011

كـيـف تـكـسب قـلوب الآخرين

كـيـف تـكـسب قـلوب الآخرين (1)

التعامل مع القلوب لكسبها مهارة تحتاج من المرء الذي يريد أن يتقنها إلي صبر جزيل وإلي احتساب الأجر عند الله عز وجل ذلك لأن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء.و المرء الذي يريد أن ينجح في تعامله مع القلوب لابد له من أن يعرف مفاتيح ولغة القلوب و أن يوقن أن لكل قلب مفتاحه و شفرته و التي بدو نهما لا يمكن أن يلج إلي ذلك القلب . ومن بين هذه المفاتيح ما يلي :-


1.الصبر :- فهل تظن أنك سوف تكسب قلوب الآخرين دون أن تتعلم كيف تصبر علي آذاهم و مشاكلهم. يقول الله عز و جل (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة و العشي يريدون وجهه و لا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا و لا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا و اتبع هواه و كان أمره فرطا)(الكهف:أية 28). فعشرة الناس و الإبقاء علي مودتهم تحتاج من الإنسان إلي صبر جميل. يقول الأستاذ :محمد الغزالي في كتابه خلق المسلم (الصبر من عناصر الرجولة الناضجة و البطولة الفارعة فإن أثقال الحياة لا يطيقها المهازيل من الرجال و المرء إذا كان لديه متاع ثقيل يريد نقله لم يستأجر له أطفالاً أو مرضي أو خوارين وإنما ينتقي ذوي الكواهل الثقيلة و المناكب الشداد !كذلك الحياة لا ينهض برسالتها الكبرى و لا ينقلها من طور إلي طور إلا رجال عمالقة و أبطال صبورون )
لا تسأل الله أن يخفف حملك ولكن اسأله أن يقوي ظهرك
 
2- خالط الناس و تحمل أذاهم:- الإنسان حينما يتعامل مع الناس سيجد العجب العجاب ذلك لأن الناس أهواء و مشارب و لكل منهم وجهته و طريقته في التفكير و التي قد تتفق أو تختلف معك تماماً والشخص الذكي هو ذلك الذي يعرف كيف يتعامل مع كل  فريق بما يناسبه. بل و يتحمل الجميع و في الحديث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم _(المؤمن الذي يخالط الناس و بصبر علي أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس و لا يصبر علي أذاهم)رواه الترمذي.

5 مهارات تساعدك علي تحمل أذي الناس:
•الاستعانة بالله عز وجل .
•احتساب الأجر من الله عز و جل .
•الإخلاص في تعاملك مع الآخرين.
•دراسة شخصية من تتعامل معهم. فذلك من شأنه ان يبصرك بسماتهم فتتعامل معهم من هذا المنطلق.
•تذكر دعاء النبي صلي الله عليه وسلم (اللهم اهدي قومي فإنهم لا يعلمون)
3-اعف واصفح:- لماذا أصبح كثير من الناس لا يعفو و لا يصفح ؟ هل أصبحت هذه الصفات نادرة الوجود حقاً في دنيا الناس ؟ أين الخلل؟ألم نعد نقرأ قول الله عز وجل (وسارعوا ألي مغفرة من ربكم و جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين .الذين ينفقون في السراء والضراء و الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس و الله يحب المحسنين )(آل عمران :133-134) 
 موقـف وعـبره
جاء رجل إلي رسول الله صلي الله عليه و سلم فقال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم و يقطعونني وأحسن إليهم و يسيئون إلي وأحلم عليهم ويجهلون علي ! فقال صلي الله عليه و سلم "لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل و لا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت علي ذلك "رواه مسلم
 و يروي عن زين العابدين بن الحسين رضي الله عنهما أن غلامه كان يصب له الماء بإبريق مصنوع من الخزف فوقع الإبريق علي رجل زين العابدين فانكسر و جرحت رجله و نزف منها الدم فقال الغلام علي الفور :
يا سيدي: يقول الله تعالي ( والكاظمين الغيظ ) .
فقال زين العابدين : لقد كظمت غيظي!!
  قال الغلام : ويقول (والعافين عن الناس )
  فقال زين العابدين : عفوت عنك !!
  قال الغلام :ويقول تعالي : (و الله يحب المحسنين).
  فقال زين العابدين : أنت حر لوجه الله تعالي.
 أعتقد أنه بعد ذكر هذه المواقف فلا تعليق سوي (عرفت فالزم ) .



6 مهارات تساعدك علي العفو الصفح :


•استشعار أن ذلك خلق الأنبياء و المرسلين.
•العفو و الصفح هما السبيل إلي مغفرة الله عز وجل .
•الرغبة الأكيدة في إصلاح المجتمع.
•ألا تثأر لنفسك .
•قراءة سير الصالحين من الصحابة و السلف الصالح رضي الله عنهم.
•مصاحبة الأخيار و الصالحين من أهل الدنيا.


كيف تقلل من السلبية في حياتك ؟


1. خذ قدراً كافياً من النوم بدون إسراف .

2. استيقظ مبكراً ولا تكثر من التململ في فراشك .

3. لا تفوتك صلاة الفجر في وقتها مع الجماعة .

4. لا تنس أذكار الصباح فهي مفتاح السعادة ليومك .

5. خطط برنامجك اليومي في هدوء .

6. احرص على تنويع برنامجك وعلى أن يكون فيه أشياء محببة إليك .

7. انطلق لتنفيذ برنامجك مبتدئا بدعاء الخروج ودعاء الركوب إن ركبت في ذهابك لعملك .

8. ابتسم إلى كل ما تلقاه من إخوانك في يومك بعد إلقاء السلام عليه .

9. احرص على إنجازك عملك أولاً بأول بحيث تتمكن من إنهاء برنامجك مع نهاية يومك حتى لا يبقى منه شيء للغد .

10. إذا عدت لمنزلك فداعب من تلقاه من أهلك .

11. ضمن برنامجك وقتاً للراحة والاسترخاء أو النزهة وإن قل .

12. شارك الجيران والأصدقاء والأقارب في مناسباتهم .

بعض أسباب الفوضى وعدم التنظيم للحياة

بعض أسباب الفوضى وعدم التنظيم للحياة
1. التهاون في استغلال الوقت وتضييعه في التوافه .

2. عدم التفريق بين الأهم والأقل أهمية .

3. سوء التوقيت في إنجاز العمل إما بتقديمه عن وقته المناسب أو تأخيره عنة .

4. عدم اكتمال العمل .

5. تكرار العمل الواحد أكثر من مرة .

6. تنفيذ العمل بصورة ارتجالية وعدم التخطيط له قبل إنجازه بوقت كافي .

التنظيـــــم :
-التنظيم هو استخدام الوسائل الممكنة لتحقيق الأهداف المنشودة من خلال خطة محكمة .

كيف تنظم يومك ؟

1. أعد قائمة بأعمالك اليومية في مساء اليوم الذي قبله .

2. قسم الأعمال تقسيما جغرافيا .

3. اجعل قائمتك مرنه .

4. اترك وقتا في برنامجك للطوارئ .

5. بادر لاستغلال بعض هوامش الأعمال الطويلة .

6. نوع أعمالك لئلا تصاب بالملل .

7. حبذا لو صممت استمارة مناسبة لكتابة برنامجك .

8. اجعل جزءا من برنامجك اليومي لمشاريعك الكبيرة .

إدارة الـــــذات :
1. أد حقوق الله سبحانه وتعالى عليك واستعن به .

2. إملاء ذهنك بالتفاؤل وتوقع النجاح بإذن الله .

3. عود نفسك على أن تكون أهدافك في كل عمل تقوم به سامية واضحة .

4. ألزم نفسك بالتخطيط لأمور حياتك المختلفة وابتعد عن الفوضى والارتجالية في أعمالك .

5. حول خططك في السعي نحو أهدافك إلى عمل ملموس واضح حي .

6. أحذر من ضياع شي من وقتك دون عمل فهو ضياع الحياة .

7. نظم أمورك بكتابة مواعيدك والتزاماتك والتعود على حفظها .

8. قاوم محاولات النفس للهروب من الأعمال الجادة المهمة إلى المتعة واللهو باستمرار .

9. لا تنسى أن الأعمال أكثر من الأوقات .

10. ليكن شعارك المبادرة والمسارعة إلى كل خير ومفيد فيما مضى لا يعود أبداً .

11. إذا رأيت من عاداتك سيئاً أو معوقاً عن التقدم لأهدافك فعالجه واستبداله بخير منه .

12. اجعل القيم والمبادئ الاعتقادية فوق المساومات .

13. اجعل البحث عن الحق ديدنك .

14. واجه نتائج أعمالك بشجاعة وصبر وثبات ومسئولية محتسباً كل ما يصيبك عند ربك .

15. لا تجعل شخصيتك كالزجاج الشفاف الذي يسهل كشف ما وراءه ومعرفة حقيقته .

16. اجعل مثلك الأعلى وقدوتك الدائم محمد صلى الله عليه وسلم .

17. تسلح بروح الفكاهة والمرح دائماً من غير إسفاف و لا مبالغة .

18. أحذر من الخيال الجامح المحلق في سماء الأوهام كما تحذر من التشاؤم المفرط المحطم للآمال .

19. لا تغرق في الكماليات فتهلك في الترف بل تزود من المتاع بما يكفيك في مسيرك نحو أهدافك .

20. أخيراً .. اعلم أن في كل إنسان صفات ضعف وصفات قوة وهو أعلم الناس بحقيقة نفسه ما لم يكابر أو يجهل .

الخميس، 22 سبتمبر 2011

35 حكمة في فن السعادة والسرور

35 حكمة في فن السعادة والسرور
في بداية العام يعتاد الناس على أخذ بعض التقاويم الهجرية التي من خلالها يعرفون أوقات الصلوات وغيرها ويكون في هذه التقاويم بعض الحكم والفوائد من آية أو حديث أو حكمة ..غير أنه وقع بين يدي تقويم لشركة ---- فلم أجد فيه من ذلك شيئاً سوى أسطر فارغة كتب عليها مذكرة .فجاءت فكرة كتابة هذه الحكم على غلاف هذا التقويم.ففي كل يوم أعصر مخي لأكتب حكمة أحاول أن أجعلها نبراساً لي وطريقاً أستنير به نحو حياة جميلة, ومما كتبت:

1-إذا أسعدت نفسك أسعدت من حولك.
2-الحياة باختصار شروق شمس وغروبها فماأجمل أن تجعل الشروق للبسمة والعمل والغروب للراحة والهدوء.
3-نحن لانصنع التفاؤل فحسب بل نصنع الإنسانية ونبني الحضارة والمجد.
4-إذا أفلت شمس يومك وحلّ الظلام ,فلاتنسَ أن تشعل شمسك الداخلية.
5- شيئان في حياتك لاثالث لهما:إما أن تكون متفائلاً دوماً,وإما أن تكون متشائماً لك الخيار.
6- مدافع النقد السخيف تربي العظماء على الصمود والتحدي.
7-يوماًما ولابد أن تكون سعيداً.
8-البكاءلايعيد الميت للحياة وإنمايعيده الثناء الحسن والدعاء.
9-إذاكان الناس يموتون فإن التأريخ حي لايموت.
10-المتفائل هو الشخص الوحيد الذي يعيش في كل مكان سعيداً.
11-أحاسيس الإنتصار تنبعث دائماً من قلب مليء بالإيمان.
12-العجلة أم المصائب.
13-ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع وهو يعلم "حديث شريف".
14-عش في حدود يومك فلا الماضي بآلامه وأفراحه يعيد لك البسمة أو الدمعة, ولا المستقبل في جفوته أو بسمته يسعدك فاسعد في لحظتك الآن .
15-الشدة أكبر باب تلج فيه إلى طريق السعادة.
16-كل شيء في الحياة يتبدد ويزول إلا النور فإنه يسعى ليتعرف على جمال الحياة.
17-كل من علا حتى ظن أنه بلغ برأسه السحاب ,لابد أن يأتي اليوم الذي يُدفن جسده تحت التراب.
18-أسعديوم في حياتك يوم تدفن في قبرك والناس من حولك يسألون الله لك التثبيت بقلوب رحيمة.
19-في أفق الحياة آمال وآلام ومن بينها تولد عصافير الجمال.
20-الدجاجة إذا صعدت الشجرة تبقى دجاجة ,وكذلك من رقي لأعلى المناصب يبقى دوماً إنسان لاملاك .
21-الرجل العظيم محفور في جبينه الإخلاص والوفاء لنفسه الكريمة.
22-صديقي أنا لست مسؤولاً عن إضفاء السعادة للآخرين أنت من تسعد نفسك أو تشقيها.
23-الحب ليس عجلة تسير في طريق متعرج ,وليس طائر يجول في أزقة الحياة ,إنما الحب البسمة الكبيرة في قلب صغير.
24- لاتدع الفرصة تفوتك وأنت تستطيع أن تمسك بها.
25- الكريم في إنفاق ماله ,كريم في كل شيء.
26- التغيير لايبدأ من الداخل فحسب.. إنما يبدأ من القناعة وقوة الإرادة.
27-إذا كنت لاتستطيع أن تتفائل في حياتك وتحسن الظن بربك, فأرجوك لاتكن إنساناً.
28-المصباح لايكون له معنى إلا إذا حاقت به شدائد الظلمة .
29-الغني يريد أن يبقى بلامال لأنه فقد صحته.
30-ليس القلق الذي يقتل المرء إنما التفكير بالقلق.
31-من عجائب الحيوان أنه يعيش يومه فيفترس حيوان واحد ثم يأكله ولايخزنه لغده.
32- لايوجد إنسان في الوجود مجموعة سيئات بل فيه حسنات.
33-كل يوم يشرق الإنسان فيه بوجه جديد وفكر جديد وعقل جديد فلمَ يحزن إذن.
34- سافر في كل مكان فلن تجد سفراً هانئاً كسفرك إلى نفسك.
35-المصائب تقربك إلى الله كثيراً ,والنعم تنسيك ذكره وربما تطغيك فتكفر

عشر همسات في فنِّ الحوار

10 همسات في فنِّ الحوار
أيها الحبيب .. حتى نرتقي بحواراتنا .. ونتألَّق في الحفاظ على أجواء اجتماعاتنا ولقاءاتنا .. ولكي نخرج منها بثمرةٍ وفائدة ؛ كتبتُ إليك هذه الهمسات السريعة ، خرجت من قلبٍ محبّ ، وهي مشتاقةٌ أن تستقرّ في قلبك ، فارفُق بها :

الهمسة الأولى : لا تقاطع مَن أمامك ، واتركه حتى يطرح رأيه ، وينتهي من عرضه كاملاً .

الهمسة الثانية : حاول أن تستوعب جميع ما يطرحه الطرف الآخر قبل الإجابة عليه ، وتريَّث قبل التحدُّث معه .

الهمسة الثالثة : إياك أن تحتقر آراء الآخرين ، وأظهر اهتمامك بما يتحدثون ، حتى وإن لم تقتنع بما يقولون .

الهمسة الرابعة : تبسَّط في الحديث ، وخاطب الناس بما يعقلون ، وتجنَّب التشدُّق والتقعُّر في الكلام .

الهمسة الخامسة : خيرُ الكلام ما قلَّ ، ولم يطُل فيُملّ ، فاختصر كلامك ، ولا تتكلم إلا بما يُستفاد من ذكره .

الهمسة السادسة : تأدَّب في الحوار مع أهل العلم والفضل والرأي ، واختر الأوقات المناسبة في ذلك ، ولا تُكثِر عليهم ، فإنما هم مشغولون بما هو أهمّ .

الهمسة السابعة : تجنَّب الحديث في الأشخاص ، وناقش الرأي دون التعرُّض لقائله .

الهمسة الثامنة : تودَّد وتلطَّف في الحديث مع من تحاوره ، ولا يمنعك الاختلاف معه إلى القسوة عليه ، فإن ذلك أدعى لقبول رأيك ، { فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى } طه44 .

الهمسة التاسعة : اِختر أجمل العبارات وأحسنها ، وإياك والتجريح ، وأحذِّرك من اتِّهام النيَّات .

الهمسة العاشرة : إذا شعرت أن الحوار عقيم ، والفائدة منه معدومة ، أو أن الطرف الآخر قد بدأ في الجدال والمخاصمة فتجنَّبه ، ونبيُّك صلى الله عليه وسلم يقول : ( أنا زعيمٌ ببيتٍ في ربضِ الجنة لمن ترك المِراءَ وإن كان مُحقّاً ) . أو كما قال عليه الصلاة والسلام .

تلك عشَرَةٌ كاملة ، كتبتها باختصار ، وأملي : أن ينفع الله بها ، وأرجو من قارئها : الدعاء والاستغفار لي بظهر الغيب .

اللهم اهدِنا لأحسن الأخلاق ، لا يهدي لأحسنها إلا أنت .. واصرف عنَّا سيِّئها ، لا يصرفُ عنّا سيِّئها إلا أنت .. يا سميع الدعاء .

بقلم مُحبُّك : عبد الرحمن بن محمد السيد

القائد الساحر اوى

القائد الساحر
 ما هي الصفات الفريدة التي يتمتع بها القائد وتميزه عن غيره وتجعله قدوة لتابعيه سواء كان ذلك القائد سياسيا أو عسكريا أو دينيا أو في ميدان العمل الذي نحن فيه. كيف يكمن لمدير تنفيذي على سبيل المثال أن يضع أثره وبصماته الدائمة على طرق الأداء وجميع الأعمال التي تنجز في مؤسسته؟ وكيف يتجه بجميع العاملين نحو هدف واحد؟ هل هناك سر في أسلوب حديثه للآخرين أم أنه داهية حاذق في تصرفاته أم أنه شخصية مثيرة بشكل مستمر؟

ربما تكون هذه الصفات مجتمعة هي التي تخلق هذا القائد الذي أتحدث عنه، وهذه الصفات تمكنه من التأثير الفاعل على الآخرين وذلك بالاندماج الكامل معهم سواء كان ذلك بوجوده الفعلي أو الوجداني أو العقلاني بينهم؟ إنه من الضروري جدا في عالم العمل أن يكون القائد موجودا دائما بين تابعيه على إحدى الصفات التي ذكرتها حتى يتمكن من دفعهم نحو تحقيق الهدف الذي يريد ويتطلع لإتمامه.

إن الفهم الحقيقي للصفات المطلوبة لهذا القائد السحري تجعل منه وبلا شك شخصا تنفيذيا رائعا قادرا على قيادة تابعيه. وهنا لابد أن نقول أن هذه الصفات لا تولد مع المرء بل إنه يصنعها بنفسه ثم يتحلى بها بشكل دائم ومستمر، ومن أهم هذه الصفات:

أولا: طريقة التصرف، وهذه تتضمن الإشارات التي يرسلها القائد للآخرين دون أن يتحدث إليهم. فإذا ما نظر مباشرة إلى عيونهم أو إلى أي مكان آخر أو إذا وقف أو بقي جالسا أو إذا هو ابتسم أو لم يبتسم أو صافح تابعيه بحرارة أم لا، كل هذه الأمور تساعد في تشكل نظرة تابعيه له وتؤثر على قيادتهم.

ثانيا: المقدرة على إقناع الآخرين، لا بد هنا أن نقول أن جميع الأفكار تكون بلا فائدة إذا لم يتم إقناع الناس بها وتم وضعها على محك العمل. ومثل هؤلاء القادة يستطيعون تبسيط الأفكار المعقدة وإيصالها لتابعيهم بسهولة ويسر حتى تصبح مفهومة إلى أبسط أفراد المؤسسة.

ثالثا: المقدرة على التحدث بشكل فاعل، ربما يكون لدى القائد أفكار متعددة وكثيرة، لكنه يستطيع ترتيب هذه الأفكار وتقديمها لمن يستمعون إليه بشكل سهل متميز.

رابعا: المقدرة على الاستماع، بالرغم من أهمية التحدث الفاعل إلا أن الاستماع الجيد يبعث رسالة واضحة إلى المتحدث باحترام السامع له.

خامسا: طريقة استعمال المكان والوقت، على الرغم من إهمال هذا العنصر المهم في معظم الأوقات إلا أن استعمال المكان وكذلك الوقت المناسب لتوجيه الناس له أهمية كبيرة في إيصال الأفكار وتقوية العلاقات بين القائد والتابعين.

سادسا: المقدرة على استيعاب الآخرين، المقدرة على فهم الآخرين وما يتعلق بشخصياتهم وطموحاتهم تمكن القائد من حسن التعامل معهم وسهولة توجيههم نحو أهدافه التي يرغب الوصول إليها.

المبادئ الأ4 للنجاح

المبادئ الأربعة للنجاح
بقلم : فهد عامر الاحمدي ... جميعنا يبحث عن أسباب النجاح وجميعنا يعتقد أنها صعبة. البعض يولد بها والبعض الآخر يحاول اكتسابها. وقد يتحقق الحلم لكلا الطرفين في النهاية ولكن الأول يسير بسلاسة ويسر، والثاني بجهد وقدر كبير من الانضباط.. الفرق بين الناجح بطبعه (ومن يحاول النجاح) كالفرق بين من ولد رشيقاً ومن يهلك نفسه (بالريجيم) كي يصبح كذلك.

الأول نتيجة طبيعية للبيئة الجيدة والظروف المناسبة والثاني "مكافح" يدرك أكثر من غيره صعوبة الإنجاز وأهمية التضحية.. وسواء كنت ناجحاً بطبعك (أو تسعى للنجاح) فاعلم أن الإنسان الناجح هو من يملك أكبر قدر من مبادئ النجاح. وهذه المبادئ تختلف في أهميتها باختلاف الهدف الذي تسعى إليه.

ولكن يمكن القول أن هناك (أربعة مبادئ) يصعب إنجاز أي هدف بدونها

: المبدأ الأول: الالتزام ببرنامج واضح وخطة مدروسة. .. فإن لم تلتزم ببرنامج واضح (نحو هدف معين) فلن تصل أبداً. يجب أن تحدد هدفك أولاً ثم ترسم الخطة المناسبة والزمن المتوقع لتنفيذها. يجب أن تطرح أكبر قدر من الحلول ثم تأخذ أفضلها وأقربها للواقع.. الفرق بين الناجح والفاشل أن الأول يسير بخطى مدروسة نحو هدف معلوم في حين يسير الثاني عشوائياً بغير التزام ولا خطة ولا طموح {أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على سراط مستقيم}!

المبدأ الثاني: نظم وقتك ولا تستسلم للعشوائية. .. تنظيم الوقت جزء من الالتزام الشخصي السابق، فجميعنا يشكو من ضيق الوقت وقلة الفرص، ولكن الحقيقة هي أن معظمنا يعيش بطريقة عشوائية فينهي يومه بلا إنجاز حقيقي.. تخيّل لو اقتطعت من كل يوم ساعة واحدة فقط.. ومن هذه الساعة اقتطعت 30دقيقة لحفظ القرآن، وعشر دقائق لحفظ حديثين، وعشر دقائق لحفظ خمس كلمات إنجليزية، وعشر دقائق لحفظ خمس كلمات فرنسية.. إن التزمت بهذه الخطة سيأتي يوم تختم فيه القرآن وتتقن لغتين أجنبيتين وتحفظ قدراً هائلاً من الأحاديث النبوية (وتذكر أنها ساعة فقط)!!

المبدأ الثالث: استغلال الفرص والاستعداد لها. .. كل إنسان يولد ومعه رصيد معين من الفرص. البعض يستغلها بشكل جيد والأغلبية تتهرب منها لمجرد أنهم فوجئوا بها، لذا إن أتتك الفرصة وشعرت برغبة جامحة في الهرب فاعلم أنها لحظة المغامرة وعناد الذات.. ليس هذا فحسب بل يجب أن تستعد مسبقاً وتهيئ نفسك للمفاجآت، قبل فترة مثلاً اتصل بي رئيس إحدى المجلات السياحية وطلب مني الكتابة لديهم. حينها شعرت برغبة في الاعتذار ولكنني (عاندت نفسي) وقبلت التحدي. وبعد الموافقة قال لي "سنترك لك فترة أسبوع كي تزودنا بأول مقال". ولكن ما أن أنهى المكالمة حتى أرسلت له سبع مقالات بالفاكس.. هل تعرف كيف أتيت بها؟.. كنت مستعداً لعرض كهذا (ورافع على جنب) مجموعة من المقالات السياحية!!

المبدأ الرابع: الثقة بالنفس والاعتماد على الخالق! .. من الطبيعي أن تفشل لمرات عديدة ولكن لا يجب أن يؤثر هذا بثقتك بنفسك، فالفشل تجارب أولية (وضرورية) للوصول للتركيبة الناجحة، ولكن المشكلة أن معظم الناس ينسحبون من أول تجربة وبالكاد يخوض الثانية. يجب أن تملك الإصرار والثقة ولا تقف ساكناً تجتر الأفكار المثبطة.. بل على العكس، يجب أن تتوقع ظهور العقبات والحاسدين والظروف المعاكسة.. وحين تخور قواك بعض الشيء تذكر بصدق أن "ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن".

القدرة على اتخاذ القرار في الاوقات الصعبه


القدرة على اتخاذ القرار في الوقت المناسب

يواجه الانسان في حياته مواقف متعددة تجعله امام خيارات صعبة تتطلب اتخاذ قرارات حازمة. وربما يتردد في اتخاذ القرار او يترك المقود في يد الظروف كيفما قادته سار وفقا لها. وننشر قصصا انسانية لأشخاص يعانون من صعوبات وظروف قاسية لأنهم ببساطة لا يمتلكون جرأة اتخاذ القرار، وهذه السلبية ربما ترتبط بالتنشئة والفكر التقليدي الذي يتجنب المواجهة ويفضل المواءمة.
والنجاح يرتبط بالقرارات التي نتخذها في حياتنا، إذ أننا نرى الكثير من الناجحين وقد نتساءل لماذا نجح هؤلاء وما الذي يميزهم؟ والأمر بسهولة أن المسألة لاتحتاج إلى قدرات خارقة فقد أكد علماء النفس أن الاعتقاد بأن الذكاء يعتمد على القدرات الكلامية والتحليلية هو افتراض خاطىء وقالوا إن التميز يتمثل في قدرة الذهن على تبني الابداع ومحاولة الابتكار والتجديد، وأهم ميزة يمتلكها هؤلاء قدرتهم على تحويل الانتكاسات والهزائم التي تقابلهم إلى نجاح ايجابي، وهذه تحتاج الى قرار يتخذه الشخص بذاته لأنه من الصعب ان يساعدك الآخرون مالم تساعد أنت نفسك.
والذي يميز حياة الناجحين انها اقترنت بالتحديات، وواجهوا تلك التحديات بثقة وانفتاح وتفاؤل انعكس على شخصيتهم واسلوبهم وطريقة نظرتهم وتحليلهم الأمور، بل إن البعض لم يكتف انه تجاوز التحدي الذي واجهه بل حوله إلى ابداع، فمثلا الشاعر ميلتون كتب روائعه الشعرية وهو اعمى بينما الف بيتهوفن سيمفونياته المثيرة وهو أصم. إنها الإرادة المرتبطة بالثقة في النفس.
وعملية القدرة على اتخاذ القرار تحتاج الى تعلم وتدريب وتتطلب ثقة بالنفس. وهي تمثل البوابة للوصول الى النجاح، لكن الناجحين لايصلون إلى اهدافهم دون ان يمروا بمحطات التعب والفشل واليأس، وصاحب الإرادة القوية لايطيل الوقوف في هذه المحطات. والإنسان لديه قدرات هائلة يجهلها،اذ أن الانسان يستخدم عشرة في المائة من طاقته بينما البقية غير مستخدمة.

عوامل النجاح في الحياة


حتى يكون لدينا نظرة سليمه تجاه الاشياء يجب علينا ان نتفادى المزالق الخمسة:

1/ اللــوم.
كثير مانسمع الناس يتلاومون يلومون ابآهم ورؤسائهم وبعض الناس يلقون اللوم على حالة الطقس لتبرير شعورهم واحساسهم فأبعد نهج اللوم من حياتك وابدا بالبحث عن الطرق التي تستطيع ان تحسن بها ظروف حيااتك.
2/المقارنه.
نحن نميل عاده بمقارنه انفسنا بالاخرين ونكون دئمآ الخاسرين بتلك المقارنه حيث انا المقارنه تقوم على الاشياء التي نفتقدها واذا كان لابد من المقارنه فقم بها ولكن عليك ان تقارن بين حالتك الان وحالتك التي من الممكن ان تكون عليه في المستقبل وعليك ان تسال نفسك عن الطريقه التي يمكن بها تحسين ظروف حياتك وعليك بالتركيز على قدراتك الشخصيه وتطويرها.وتذكر ان كل شخص يمتاز عن الاخرين ولو بشئ واحد فقط.
3/النقد.
قبل ان تقوم بالنقد لاي شخص عليك ان تتنفس بعمق وتقوم بالعد العكسي من عشره الى واحد لاطلاق سراح أي توتر وعليك ان تقوم بالتفكير في ثلاث مميزات لهذا الشخص وركز انتباهك على نقاط القوه فيه بدلا من نقاط الضعف وكن لطيفا في معاملته.
4/العيش مع الماضي.
اذا كنت تعيش مع الماضي فهذا ماستكون عليه حياتك تماما في الحاضر والمستقبل فالعيش مع الماضي هي سبب اساسي للفشل حيث إن الماضي قد انتهى الى الابد ويمكننا فقط ان نتعلم منه ونستفيد المعرفه التي اكتسبناها ومن الدروس التي مرت بنا وذلك بهدف تحسين ظروف حياتنا.
5/ظاهرة الـ أنـا.
قامت إحدى شركات التلفزيون في نيويورك بدراسه لمعرفة اكثر كلمه متداوله في الاحاديث التلفزيونيه وتوصلت هذه الدراسه الى انه بين(5000) مكالمه كان هناك(3990)مكالمه استخدمت فيها مرات عديده كلمة انا مثل: انا نفسي ؛؛ انا شخصيآ،، اذا اردت انا يسخر منك الاخرون او يتحاشو الحديث معك فعليك فقط ان تتحدث دائمآ عن نفسك وهناك مثل قديم يقوول: حدث الناس عن نفسك سيسمعون لك،، حدثهم عن انفسهم سيحبونك ،، لذلك عليك ان تقلل من استعمال كلمة انـا وكن كريما في استعمال كلمة انت.


منقول للفائدة

الأربعاء، 21 سبتمبر 2011

النجاحُ لابد منه. . فانطلقْ نحوه

النجاحُ قدرُكَ. . فانطلقْ
بقلم د. خالد المنيف ... يقول الكاتب الشهير والمدرب المتميز (زيج زيجلار): كنت أظن أن أكثر الأحداث مأساوية للإنسان هو أن يكتشف بئر نفط أو منجم ذهب في أرضه بينما يرقد على فراش الموت، ولكنعرفت ما هو أسوأ من هذا بكثير، وهو عدم اكتشاف القدرة الهائلة والثروة العظيمةداخله!!
أنت من أنت؟!
أنتَ مَن فضّلك ربُّك وأكرمك، وقال عن غيركأولئك كالأنعام بل هم أضل سبيلاً، ووصفهم بأنهم نجس. أنت من أسجد لأبيك الملائكة، واستخلفك في الأرض، وخلقك في أكمل وأجمل صورة، وميّزك بعقل وبصيرة. سيرة ذاتية راقية يُنتظر من صاحبها أن يغير مجرى التاريخ ويسطر أروع الإنجازات!!
هِمَمٌ تتكلم
هل تعلم أنك تعيش في زمان فيه من وسائل الإعانة على النجاح وتيسير درب التفوق ما لم يكن لغيرك في أي وقت مضى؟
إنّ السلاحَ جميعُ الناسَ تحملُه....وليس كلُّ ذواتِ المخلبِ السّبعُ.
تجوب الكرة الأرضية في ساعات وتتواصل مع من شئت، ولو كان في أقصى البلاد، بلا مشقة، وفي ثوانٍ لا تحمل هم رزقك، ولا تسهر ليلك مكابداً؛ فلا مجاعات ولا أوبئة. نِعم لا تُعدّ ومِنح لا تُحصى، فماهو عذرك؟

إذا وجد الإنسان للخير فرصة.....ولم يغتنمها فهو لاشك عاجزُ

هل تدرك أنك أفضل حالاً من الآلاف الذين حققوا إنجازات مازال الزمان يصفق لها!
هل تصدق أن رجلاً عبر بحر المانش وقد بُترت إحدى قدميه..؟!
هل تصدق أن عجوزاً جاوزت السبعين تتسلق أعلى القمم؟!
هل تصدق أن أعمى يصل إلى قمة (ايفرست)؟!
هل تصدّق أن كفيفة صماء بكماء نالت أكثر من شهادة دكتوراه، وألّفت عشرات الكتب؟
هل تعرف المشلول الذي ترأس أعظم دولة في عصره؟!
وهذا (بلزاك) أعظم الروائيين الفرنسيين كان مصاباً بمرض نفسي خطير (الذهان الفكري) وغيرهم كثير.هذا هو الشرفُ الذي لا يُدّعى......هيهاتَ ما كل ُّالرجالِ فحولُ.
فما هو عذرك؟
إنك تملك من القدرات فاستثمرها، ولاتغررك البدايات المتواضعة؛ فالعبرة دائماً بكمال النهايات!
هل يا ترى هناك فرق بين ورقة الـ(500) ريال والريال، وكلاهما في قعر المحيط؟!
وبين شخص يملك قدرات عظيمة وإمكانات هائلة لم يستخدمها، وبين آخر كسيح مقعد!
يحاول نيلَ المجدِ
والسيفُ مغمدُ...ويأملُ إدراكَ المنى وهو نائمُ
وعند اليابانيات الخبراليقين
لو استوقفْتَ أماً أمريكية وسألتها عن سبب تميز أو ضعف أداء ابنها الدراسي لقالت مباشرة: إن ذلك يعود لضعف أو قوة قدراته الفطرية... ابني ذكي ... ابني متوسط الذكاء، ولو سألت أماً يابانية لوجدت عندها الخبر اليقين؛ فالإجابة وبالاتفاق عند كل الأمهات اليابانيات: إن التميّز أو الضعف يعود إلى حجم الجهد المبذول؛ لذا فالقاعدة عند جميع اليابانيين تقول: إن الإنجاز ممكن لو بذل جهداً إضافياً وصبر على المصاعب، وفي هذا يقول أعظم مخترع في التاريخ (1093 اختراع): إن ماحققته يعود إلى 1% إلهام و99% جهد...
غيرُ مجدٍ مع صحتي وفراغي....طولُ مُكثي
والمجدُ سهلٌ لباغي
لا تنزعنّ مخالبَ الأسد
صاحبي لا تكن كالليث وقد سُجن في أقفاص السيرك قد نُزعت مخالبه، وكُسرت أنيابه فغدا كالمعزة لا رجع ولاأثر!
خلقَ اللهُ للحروب رجالاً ....ورجالاً لقصعةٍ وثريدِ.

أخي الحبيب اطّرح كلمة لا أقدر، واهجرْ كلمة لا أعرف، وطلّق كلمة مستحيل طلاقاً بائناً،ولا تنصت لهؤلاء الكسالى الذين رضوا بأن يكونوا مع الخوالف.
التحقْ بقوافل الناجحين، واهربْ من مستنقع الخيبات والكسل. انطلق على بركة من الله نحو أهدافك. كسّر الحواجز المصطنعة، وانسف الأفكار السلبية، وليكن سلاحك الإيمان و الصبروالمثابرة، وستصل بإذن الله

حديث النفس(ماذا تقول لنفسك)

التفكير الايجابي وحديث النفس
بقلم : د. زياد الحكيم

عندما نرى أشخاصا يتحدثون إلى أنفسهم بصوت مسموع نشعر أحيانا أن ما يفعلونه شيء غريب. غير أننا نعرف أن كل الناس يتحدثون إلى أنفسهم بصمت، ولا نعتقد أن ذلك شيء مستغرب أو مستهجن. وإذا آذانا شخص من الأشخاص بكلمة أو بفعل، نجداحياناأننا عندما نخلو إلى أنفسنا نعبر عن غضبنا بان نرسم مشهدا دراميا نتصور فيه أننا نتكلم بكثير من الغضب ونرد على الإهانة بمثلها بكلمات بالغة القسوة.

هناك من الناس من ينفق ساعات طويلة في رسم هذه المشاهد الغاضبة وتقليبها وتكبيرها وتصغيرها وتفصيلها، وهي مشاهد تعكر صفاء النفس لأنها مشاهد سالبة في أساسها. وكل واحد منا يدخل في حديث مستمر مع نفسه وينفق في سبيل ذلك الكثير من الطاقة والوقت والجهد على أشياء قليلة القيمة في أغلب الأحيان. ويستمر هذا الحديث مع النفس من لحظة اليقظة في الصباح إلى أن يحين وقت النوم.وهذا الحوار الداخلي يتواصل أثناء العمل والدراسة والمطالعة ومشاهدة التلفزيون والحديث مع الآخرين، وأثناء السير في الشارع وركوب الحافلة وتناول الطعام الخ. في كل الأوقات نقيم الآخرين، ونعلق على تصرفاتهم وأقوالهم وشؤونهم، ونلومهم ونعتب عليهم إلى غير ذلك.

وتزداد هذه الأحاديث في داخلنا قوة مع مرور الوقت وتزداد نفوذا على حياتنا الى درجة انها ترسم احياناالإطار الفكري والفلسفي الذي نتحرك في داخله ونتصرف وفقا له. وتسهم هذه الأحاديث في تشكيل قيمنا وترجمتها شيئا فشيئا إلى أفعال تحدد علاقاتنا مع أنفسنا ومع الآخر.فإذا كانت هذه الأحاديث سلبية أو ايجابية فإنها ستؤثر على العقل الباطن عندنا وسيكون لها نتائج سلبية أو ايجابية حسبما يكون عليه الحال. وهذه الأحاديث نشاط آلي، يتحرك بداخلنا سواء شعرنا بذلك أو لم نشعر. وإذا أدركنا ذلك بالشكل الكافي فانه سيكون بإمكاننا أن نسيطر على العملية برمتها، وسيكون بإمكاننا أن نجعل الحوار الداخلي حوارا ايجابيا.وإذا فعلنا ذلك فسيكون في يدنا قوة تعمل بإرادتنا وتوجهنا إلى ما هو خير ومفيد.

حاول أن تكون واعيا لما يدور في داخلك من أفكار وعواطف. راقب هذه الأفكار والعواطف. وبالتدريج سيكون في وسعك أن تتحكم في الحوار الداخلي لمدة أطول. وإذا راقبت هذه الأفكار والعواطف فانك بالتدريج ستوجد مسافة بينك وبينها. وبالتالي تصبح أكثر قدرة على السيطرة عليها. وعندما تجد أن الأفكار التي تدور في مخيلتك تافهة وعديمة القيمة أوقفها على الفور. غيٍٍرها إلى ما هو أفضل وأكثر فائدة. غير الموضوع وغير الكلمات. إن الأمر يشبه إلى حد كبير الاستماع إلى شريط مسجل. إذا لم تعجبنا المادة المسجلة فإننا نغير الشريط ونستمع إلى شريط آخر يروق لنا. لماذا نسمح لأنفسنا أن نستمع إلى شريطيعكر صفونا؟ لنغير الشريط بشريط آخر يتحدث عما يدخل الفرح والسعادة إلى قلوبنا.

ويقول لنا علماء النفس إن بإمكاننا أحيانا أن نوقف الشريط المزعج تماما دون أن نستمع إلى شريط آخر وان كان ذلك لفترة قصيرة من الوقت. ويقولون لنا إن الحوار الداخلي مفيد أحيانا، ولكنه في كثير من الأحيان ثرثرة متواصلة لا طائل من ورائها تصرف انتباهنا عما هو مفيد ومهم. وإذا أدركنا ذلك فان بإمكاننا أن نجعل هذه الحوار ايجابيا أو بإمكاننا أن نوقف هذا الحوار تماما فترة من الوقت. وبالتدريب نستطيع أن نسيطر على ما في داخلنا من أفكار.

هل تتأثر عاطفيا بسرعة ؟ جاوب

هل تتأثر عاطفيا بسرعة !
أنا رقيق ومرهف الحس جداً وأحتاج أن أعامل بعناية كبيرة.إذا لم أكن في مزاج جيد,أكون حساساً للنقد من أي نوع,حتى لو عرض بطريقة بناءة ولطيفة. يمكنني التحول من الضحك الى الدموع خلال ثوان,الناس يخبرونني دائماً بأنني حساس جداً.
أنت تعاني من عجز ضمني لتدبر الحياة,فأنت طفل في جسد إنسان بالغ,وفي حياة إنسان بالغ,وفي عالم إنسان بالغ.
إن نموك واستقرارك العاطفيين قد تم كبتهما الى درجة ما.وبينما يكون بعض الناس أكثر حساسية من الآخرين,فإن سرعة تأثرك تمتد الى ماهو ابعد من مجرد الحساسية.
فلديك عدم المقدرة على مواجهة الحقيقة,مفضلاً أن تعتمد على الصور الخيالية والمفاهيم التي ابتكرتها لتخفف من تعرضك للعالم الواقعي.
إنك حساس بشكل مفرط لأنك تبالغ في أهمية آراء الناس الآخرين,ولهذا السبب عندك تقلبات مزاجية واسعة وتحتاج لطمأنة مستمرة بأنك محبوب وتتلقى الاهتمام.
إنك تتصرف,في كثير من الحالات ,على المستوى العاطفي لطفل,ولاتريد أبداً أن تكبر وتواجه مشاق الحقيقة.وقلما تتحدث عن الموت أوالحرمان إلا إذا كنت تشير الى الماضي أو لنفسك.الطمأنينة هي أهم شيء بالنسبة لك.فأنت تحتاج لأن تعرف أن كل شيء على مايرام.

ولاتريد أن تسمع أن كل شيء سيكون على مايرام,تريد طمأنة الآن,إن أفكارك تبقى غالباً في الماضي بقصد الطمأنينة,فالمستقبل يحمل الشك والغموض.
والماضي لايمكن أن يؤذيك مرة ثانية أبداً ولايمكن تغييره أبداً.إنه مريح,لذلك تختار أن تقضي وقتك فيه.

أنت تستمتع بالجهر بحساسيتك ليراها الناس,وأنت مغرم بترك الآخرين يعرفون أوجاعك والآمك,وتضع خيبات أملك كوسام شرف,أي شيء لتري باقي الناس أنك بحاجة لتعاطفهم واهتمامهم,عندما يتعلق الأمر بالمسؤولية تكون مهملاً وغالباً ما تقوم بالتأجيل,متأملاً أن الواجب إما "سيذهب بعيداً" أو "سيحل نفسه".كالطفل الذي يغطي عينيه وهو يظن,"إذا لم استطع أن أراك,فإذن أنت لن تستطيع أن تراني",أنت ذو توجه عقلي بأنك إذا لم تفكر بشيء سيء,فإنه لن يحدث,ولاتسأل الكثير من الأسئلة لأنك تخشى أن يسبب لك الجواب توتراً.فأنت فقط تريد أن يتم الاهتمام بكل شيء حيث أنك شخص محتاج جداً.
وبسبب حساسيتك,فأنت تتسرع في تأويل ملاحظات وتعليقات الآخرين.ولايمكنك تحمل اي قلق أو هموم بدون إجابات,لذا,فجميع الفجوات تملأ بواسطتك,أنت تتسرع في الاستنتاج,وبتسرعك هذا فربما ,على الأغلب,تسيء فهم محادثات بكاملها,إن مواجهة الحقيقة والأشباح التي تنتاب عليه عقلك هي الطريقة الأفضل لتبطل قوتهم,ولكن إنكار تلك السمات المؤلمة يجعلها فقط تستحوذ عليك أكثر.
1- ضع قائمة بكل مظهر من مظاهر حياتك عندك قلق تجاهه,اكتبها جميعها,ابتداء من موت قطتك وحتى فقدانك لعملك.كتابتها يحقق امرين رائعين: الأول هو أنه يخرجها من رأسك بحيث يمكنك أن تنظر اليها بوضوح وبموضوعية اكثر.
الثاني هو أنهم لايوحون بالتشاؤم عندما يكونون على الورقة أمامك.وبكتابتها تعترف لنفسك بأنك قبلتها كجزء من حياتك.احتفظ بهذه القائمة,وأضف عليها أو احذف منها بنوداً حسب الضرورة.
الاحتفاظ بهذه القائمة يساعدك في رؤية هذه المظاهر كقلق واقعي,وليس كأشباح تلازمك وجاهزة لتثب عليك في أي لحظة.يمكنك الاختيار متى تلقي نظرة على القائمة وعندما تريد ذلك.
ابتكر توكيداً لنفسك,أولاً,اكتب عبارة عن كيف تحس تجاه نفسك بلغة تظهر كيف يراك الآخرون.على سبيل المثال,"من المهم بالنسبة لي أن أكون مستحسناً من قبل الآخرين".ثم سجل جملة التوكيد – ليس مايعاكس,ولكن عبارة عن كيف يمكن لشخص عنده موقف سليم عن آراء الآخرين أن يرى نفسه.أحد التوكيدات للعبارة أعلاه هو:
"آراء الناس الآخرين عني ليست بأهمية رأيي عن نفسي".
عندما تحصل على التوكيد المناسب,فربما تفكر بأنه سخيف في البداية,وذلك لأنك لاتصدقه.
وفي نفس الوقت,ستعرف متى حصلت عليه.ضع هذه العبارة في مكان لايمكنك تجنب النظر إليها,على الأقل
ثلاث مرات يومياً.عندما تراها,اقرأها بصوت عال لتعززها وتساعد نفسك على تصديقها.

إزرع فى نفسك عادات النجاح

إزرع فى نفسك عادات النجاح
بقلم: د. نبيهة جابر .. يجب أن يعرف كل من يحاول تحقيق النجاح إن النجاح ليس القرارات السليمه على قدر ما هى عادات سليمه. إن مفتاح النجاح يكمن فى القرارات اليوميه التى تشكل العادات. إن هؤلاء الذين يملكون العادات الصحيحه هم من ينجحون.
1. الناجحون يعتنوا بأنفسهم
النجاح يبدأ فى العقل وليس فى الجسد. الشخص الذى يريد النجاح يجب أن يعتنى بعقله وجسده. الناجحون يتغذوا جيدا ويحافظوا على لياقتهم النفسيه والصحيه. وهم أيضا يحافظوا على صفائهم الذهنى وقدرتهم على التركيز. 
2. إفعلها الآن ولا تتكاسل
لا تتكاسل وتؤجل ما يجب عمله الآن إلى الغد أوحتى بعد غد. الناجحون لا يتباطئوا ويؤجلوا أعمالهم. عاده ما نؤجل العمل الذى لا نحبه أو لا نهتم به. الناجحون يؤدوا العمل ككل فى وقته .لإن كل جزء من العمل له نفس الأهميه ليكتمل ويتم. إذغ اردت النجاح قم الآن وأدى ما عليك عمله وأجلته سابقا.
3. الناجحون يمارسوا العرفان بالجميل
إن الضغوط والتحديات واقع فى حياتنا. تخفيف ألم هذه الصعوبات يأتى من ممارسه العرفان بالجميل. الناجحون إتخذوا قرارا منذ البدايه أن يركزوا على ما هو إيجابى وتحمل ما هو سلبى .انهم يعبروا عن عرفانهم بالجميل عن الأشياء التى حصلوا عليها وحققوا فيها نجاحا.
4. الناجحون يمتنعوا عن التعميم
دائما ما يقول الناس " إنك دائما تأتى متأخر " أو " إنك لا تقول شكرا أبدا " .إحذر من إطلاق هذه التصريحات . الناجحون ينتبهوا للكلمات التى يستخدمونها ولا يوزعوا الإتهامات على من حولهم عشوائيا. إن كلمتك تؤثر على نفسيه العاملين معك وتحبطهم خاصه عندما يكون الموقف لا يكرروه كثيرا.
5.  الناجحون لا يتبعوا عواطفهم
من السهل ان تتخذ قرارا نابع من العاطفه. النتيجه دائما ليست مربحه.الناجحون يفهموا أن العواطف واقع له صله بما يحدث. ولكنها لا يجب أن تكون هى المحرك الوحيد لما يتخذ من قرارات. القرار هو الذى يجب أن يحرك العواطف.لتنجح فى تحقيق أهدافك يجب أن تربط العواطف بالعقل.
6. الناجحون تعلموا أن يكونوا إجتماعيون بطريقه بناءه
ليس حقيقى إن الناجحون إجتماعيون بطبيعتهم. الحقيقى هو إنهم يدركوا أهميه العلاقات الإجتماعيه والتواصل مع الآخرين. إنهم أيضا يدركوا أهميه الوقت.لذلك فهم لا يضيعوا وقتهم على المناسبات الإجتماعيه بلا حدود. إنهم يستثمروا وقتهم فى أشخاص قد يساعدوهم أو قد يحتاجوا إليهم لتبادل المنفعه.
7. الناجحون خادمون
الناجح الحقيقى ليس مغرورا بنجاحه. الناجح يعطى أكثر مما يأخذ ويكتسب عاده إعطاء قيمه للآخرين.إنهم خادمون للناس. يخدم الناس ليكسب النجاح. إن الذين يرثوا الثروات ليسوا بناجحين .الناجح هو من ينتج ويخدم الآخرين بعمله ليحقق المكسب من إشباع حاجات الناس.
8. الناجح الحقيقى يتوقع ما ليس متوقعا

إذا لم تعرف إن هناك حاجه لمراجعه وتحديث خطه العمل لديك ,ستحبط إذا ظهر شىء قطع مجرى العمل وإضطررت لتأجيل جزء منه.ما لم يتم لا تجعله سببا لإحباطك . الناجح دائما يترك وقت مستقطع فى جدول أعماله للظروف الطارئه. الناجح يتوقع ما لا يتوقعه غيره ويحسب له حساب فى خطه العمل. لا تجعل جدول اعمالك شىء مقدس لا يمس ولا يمكن تعديله عند الضروره. الناجح عاده ما يكون مرنا ولا يجعل من نفسه عبدا للساعه.

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

موضوع بلا عنوان

بلا عنوان
كتب الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله مقالة نشرت سنة 1956 في مجلة الإذاعة تقول : نظرت البارحة فإذا الغرفة دافئة والنار موقدة ، وأنا على أريكة مريحة ، أفكر في موضوع أكتب فيه ، والمصباح إلى جانبي ، والهاتف قريب مني ، والأولاد يكتبون ، وأمهم تعالج صوفا تحيكه ، وقد أكلنا وشربنا ، والراديو يهمس بصوت خافت ، وكل شيء هادئ ، وليس ما أشكو منه أو أطلب زيادة عليه . فقلت " الحمد لله " ، أخرجتها من قرارة قلبي ، ثم فكرت فرأيت أن " الحمد " ليس كلمة تقال باللسان ولو رددها اللسان ألف مرة ، ولكن الحمد على النعم أن تفيض منها على المحتاج إليها ، حمد الغني أن يعطي الفقراء ، وحمد القوي أن يساعد الضعفاء ، وحمد الصحيح أن يعاون المرضى ، وحمد الحاكم أن يعدل في المحكومين ، فهل أكون حامدا لله على هذه النعم إذا كنت أنا وأولادي في شبع ودفء وجاري وأولاده في الجوع والبرد ؟، وإذا كان جاري لم يسألني أفلا يجب علي أنا أن أسأل عنه ؟ وسألتني زوجتي: فيمَ تفكر ؟، فقلت لها . قالت : صحيح ، ولكن لا يكفي العباد إلا من خلقهم، ولو أردت أن تكفي جيرانك من الفقراء لأفقرت نفسك قبل أن تغنيهم . قلت : لو كنت غنيا لما استطعت أن أغنيهم ، فكيف وأنا رجل مستور ، يرزقني الله رزق الطير ، تغدو خماصا ً وتروح بطاناً ؟ لا ، لا أريد أن أغني الفقراء ، بل أريد أن أقول إن المسائل نسبية ، وأنا بالنسبة إلى أرباب الآلاف المؤلفة فقير ، ولكني بالنسبة إلى العامل الذي يعيل عشرة وما له إلا أجرته غني من الأغنياء ، وهذا العامل غني بالنسبة إلى الأرملة المفردة التي لا مورد لها ولا مال في يدها ، ورب الآلاف فقير بالنسبة لصاحب الملايين ؛ فليس في الدنيا فقير ولا غني فقرا مطلقا وغنىً مطلقا ، وليس فيها صغير ولا كبير ، ومن شك فإني أسأله أصعب سؤال يمكن أن يوجه إلى إنسان ، أسأله عن العصفور : هل هو صغير أم كبير ؟، فإن قال صغير ، قلت : أقصد نسبته إلى الفيل ، وإن قال كبير ، قلت : أقصد نسبته إلى النملة .. فالعصفور كبير جدا مع النملة ، وصغير جدا مع الفيل ، وأنا غني جدا مع الأرملة المفردة الفقيرة التي فقدت المال والعائل ، وإن كنت فقيرا جدا مع فلان وفلان من ملوك المال .. تقولون : إن الطنطاوي يتفلسف اليوم .. لا ؛ ما أتفلسف ، ولكن أحب أن أقول لكم إن كل واحد منكم وواحدة يستطيع أن يجد من هو أفقر منه فيعطيه ، إذا لم يكن عندك – يا سيدتي – إلا خمسة أرغفة وصحن " مجدّرة " ( وهو طعام من البرغل أي القمح المجروش مع العدس ) ، تستطيعين أن تعطي رغيفا لمن ليس له شيء ، والذي بقي عنده بعد عشائه ثلاثة صحون من الفاصوليا والرز وشيء من الفاكهة والحلو يستطيع أن يعطي منها قليلا لصاحبة الأرغفة والمجدّرة .. والذي ليس عنده إلا أربعة ثياب مرقعة يعطي ثوبا لمن ليس له شيء ، والذي عنده بذلة لم تخرق ولم ترقع ولكنه مل منها ، وعنده ثلاث جدد من دونها ، يستطيع أن يعطيها لصاحب الثياب المرقعة ، ورب ثوب هو في نظرك عتيق وقديم بال ، لو أعطيته لغيرك لرآه ثوب العيد ولاتخذه لباس الزينة ، وهو يفرح به مثل فرحك أنت لو أن صاحب الملايين مل سيارته الشفروليه طراز سنة 1953 – بعدما اشترى كاديلاك طراز 1956 – فأعطاك تلك السيارة .

ومهما كان المرء فقيرا فإنه يستطيع أن يعطي شيئا لمن هو أفقر منه ، إن أصغر موظف لا يتجاوز راتبه مئة وخمسين قرش ، لا يشعر بالحاجة ولا يمسه الفقر إذا تصدق بقرش واحد على من ليس له شيء ، وصاحب الراتب الذي يصل إلى أربعة جنيهات لا يضره أن يدفع منها خمس قروش ويقول " هذه لله " ، والذي يربح عشرة آلاف من التجار في الشهر يستطيع أن يتصدق بمئتين منها في كل شهر .

ولا تظنوا أن ما تعطونه يذهب بالمجان ، لا والله ، إنكم تقبضون الثمن أضعافا ؛ تقبضونه في الدنيا قبل الآخرة ، ولقد جربت ذلك بنفسي ، أنا أعمل وأكسب وأنفق على أهلي منذ أكثر من ثلاثين سنة ، وليس لي من أبواب الخير والعبادة إلا أني أبذل في سبيل الله إن كان في يدي مال ، ولم أدخر في عمري شيئا ، وكانت زوجتي تقول لي دائما : " يا رجل ، وفر واتخذ لباتك دارا على الأقل " ، فأقول : خليها على الله ، أتدرون ماذا كان ؟ !! لقد حسب الله لي ما أنفقته في سبيله وادخره لي في بنك الحسنات الذي يعطي أرباحا سنوية قدرها سبعون ألفا في المئة ، نعم : {كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ} ، وهناك زيادات تبلغ ضعف الربح : {وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ} ، فأرسل الله صديقا لي سيدا كريما من أعيان دمشق فأقرضني ثمن الدار ، وأرسل أصدقاء آخرين من المتفضلين فبنوا الدار حتى كملت وأنا – والله – لا أعرف من أمرها إلا ما يعرفه المارة عليها من الطريق ، ثم أعان الله برزق حلال لم أكن محتسبا فوفيت ديونها جميعا ، ومن شاء ذكرت له التفاصيل وسميت له الأسماء . وما وقعت والله في ضيق قط إلا فرجه الله عني ، ولا احتجت لشيء إلا جاءني ، وكلما زاد عندي شيء وأحببت أن أحفظه وضعته في هذا البنك . فهل في الدنيا عاقل يعامل بنك المخلوق الذي يعطي 5%ربحاً حراماً وربما أفلس أو احترق ، ويترك بنك الخالق الذي يعطي في كل مئة ربح قدره سبعون ألفا ؟، وهو مؤمن عليه عند رب العالمين فلا يفلس ولا يحترق ولا يأكل أموال الناس . فلا تحسبوا أن الذي تعطونه يذهب هدرا، إن الله يخلفه في الدنيا قبل الآخرة ، وأنا لا أحب أن أسوق لكم الأمثلة فإن كل واحد منكم يحفظ مما رأى أو سمع كثيرا منها ، إنما أسوق لكم مثلا واحدا : قصة الشيخ سليم المسوتي رحمه الله ، وقد كان شيخ أبي ، وكان – على فقره – لا يرد سائلا قط ، ولطالما لبس الجبة أو " الفروة " فلقي بردان يرتجف فنزعها فدفعها إليه وعاد إلى البيت بالإزار ، وطالما أخذ السفرة من أمام عياله فأعطاها للسائل ، وكان يوما في رمضان وقد وضعت المائدة انتظارا للمدفع ، فجاء سائل يقسم أنه وعياله بلا طعام ، فابتغى الشيخ غفلة من امرأته وفتح له فأعطاه الطعام كله ! ، فلما رأت ذلك امرأته ولولت عليه وصاحت وأقسمت أنها لا تقعد عنده ، وهو ساكت .. فلم تمر نصف ساعة حتى قرع الباب وجاء من يحمل الأطباق فيها ألوان الطعام والحلوى والفاكهة ، فسألوا : ما الخبر ؟، وإذا الخبر أن سعيد باشا شموين كان قد دعا بعض الكبار فاعتذروا ، فغضب وحلف ألا يأكل أحد من الطعام وأمر بحمله كله إلى دار الشيخ سليم المسوتي ، قال : أرأيت يا امرأة ؟ وقصة المرأة التي كان ولدها مسافرا ، وكانت قد قعدت يوما تأكل وليس أمامها إلا لقمة إدام وقطعة خبز ، فجاء سائل فمنعت عن فمها وأعطته وباتت جائعة ، فلما جاء الولد من سفره جعل يحدثها بما رأى ، قال : ومن أعجب ما مر بي أنه لحقني أسد في الطريق ، وكنت وحدي فهربت منه ، فوثب علي وما شعرت إلا وقد صرت في فمه ، وإذا برجل عليه ثياب بيض يظهر أمامي فيخلصني منه ويقول " لقمة بلقمة " ، ولم أفهم مراده . فسألته عن وقت هذا الحادث وإذا هو في اليوم الذي تصدقت فيه على الفقير ، نزعت اللقمة من فمها لتتصدق بها فنزع الله ولدها من فم الأسد .

والصدقة تدفع البلاء ويشفي الله بها المريض ، ويمنع الله بها الأذى وهذه أشياء مجربة ، وقد وردت فيها الآثار ، والذي يؤمن بأن لهذا الكون إلها هو يتصرف فيه وبيده العطاء والمنع ، وهو الذي يشفي وهو يسلم ، يعلم أن هذا صحيح ، والملحد ما لنا معه كلام . والنساء أقرب إلى الإيمان وإلى العطف ، وإن كانت المرأة –بطبعها- أشد بخلا بالمال من الرجل ، وأنا أخاطب السيدات وأرجو ألا يذهب هذا الكلام صرخة في واد مقفر ، وأن يكون له أثره ، وأنت تنظر كل واحدة من السامعات الفاضلات ما الذي تستطيع أن تستغني عنه من ثيابها القديمة أو ثياب أولادها ، ومما ترميه ولا تحتاج إليه من فرش بيتها ، ومما يفيض عنها من الطعام والشراب ، فتفتش عن أسرة فقيرة يكون هذا لها فرحة الشهر . ولا تعطي عطاء الكبر والترفع ، فإن الابتسامة في وجه الفقير ( مع القرش تعطيه له ) خير من جنيه تدفعه له وأنت شامخ الأنف متكبر مترفع ، ولقد رأيت بنتي الصغيرة بنان – من سنين – تحمل صحنين لتعطيهما الحارس في رمضان قلت : تعالي يا بنت ، هاتي صينية وملعقة وشوكة وكأس ماء نظيف وقدميها إليه هكذا ، إنك لم تخسري شيئا ، الطعام هو الطعام ، ولكن إذا قدمت له الصحن والرغيف كسرت نفسه وأشعرته أنه كالسائل ( الشحاذ ) ، أما إذا قدمته في الصينية مع الكأس والملعقة والشوكة والمملحة ينجبر خاطره ويحسّ كأنه ضيف عزيز .

ومن أبواب الصدقة ما لا ينتبه له أكثر الناس مع أنه هين ، من ذلك التساهل مع البياع الذي يدور على الأبواب يبيع الخضر أو الفاكهة أو البصل ، فتأتي المرأة تناقشه وتساومه على القرش وتظهر " شطارتها " كلها ، مع أنها قد تكون من عائلة تملك مئة ألف وهذا المسكين لا تساوي بضاعته التي يدور النهار لييعها ، لا تساوي كلها عشرة قروش ولا يربح منها إلا قرشين ! فيا أيها النساء أسألكن بالله ، تساهلن مع هؤلاء البياعين وأعطوهم ما يطلبون ، وإذا خسرت الواحدة منكن ليرة فلتحسبها صدقة ؛ إنها أفضل من الصدقة التي تعطى للشحاذ . ومن أبواب الصدقة أن تفكر معلمة المدرسة حينما تكلف البنات شراء ملابس الرياضة مثلا ، أو تصر على شراء الدفاتر الغالية والكماليات التي لا ضرورة لها من أدوات المدرسة ، أن تفكر أن من التلميذات من لا يحصل أبوها أكثر من ثمن الخبز وأجرة البيت ، وأن شراء ملابس الرياضة أو الدفاتر العريضة أو " الأطلس " أو علبة الألوان نراه نحن هينا ولكنه عنده كبير ، والمسائل – كما قلت – نسبية ، ولو كلفت المعلمة دفع ألف جنيه لنادت بالويل والثبور ، مع أن التاجر الكبير يقول : وما ألف جنيه ؟! سهلة ! سهلة عليه وصعبة عليها ، كذلك الخمس قروش أو العشر سهلة على المعلمة ولكنها صعبة على كثير من الآباء . والخلاصة يا سادة : إن من أحب أن يسخر الله له من هو أقوى منه وأغنى فليعن من هو أضعف منه وأفقر ، وليضع كل منا نفسه في موضع الآخر ، وليحب لأخيه ما يحب لنفسه ، إن النعم إنما تحفظ وتدوم وتزداد بالشكر ، وإن الشكر لا يكون باللسان وحده ، ولو أمسك الإنسان سبحة وقال ألف مرة " الحمد لله " وهو يضن بماله إن كان غنيا ، ويبخل بجاهه إن كان وجيها ، ويظلم بسلطانه إن كان ذا سلطان لا يكون حامدا لله ، وإنما يكون مرائيا أو كذابا . فاحمدوا الله على نعمه حمدا فعليا ، وأحسنوا كما تحبون أن يحسن الله إليكم ، واعلموا أن ما أدعوكم إليه اليوم هو من أسباب النصر على العدو ومن جملة الاستعداد له ؛ فهو جهاد بالمال ، والجهاد بالمال أخو الجهاد بالنفس

لغة الجسد المحسوسه

لغة الجسد
لغة الجسد تلك الحركات التي يقوم بها بعض الأفراد مستخدمين إيديهم أو تعبيرات الوجه أو أقدامهم أو نبرات صوتهم أو هز الكتف أو الرأس، ليفهم المخاطب بشكل أفضل المعلومة التي يريد أن تصل إليه وهناك بعض الاشخاص الحذريين والاكثر حرصاً وأولئك الذين يستطيعون تثبيت ملامح الوجه واولئك الذين لا يريدون الافصاح عما بداخلهم فهم المتحفظون ولك يمكن أيضا معرفة انطباعاتهم من خلال وسائل أخرى.

وفي دراسة قام بها عالم النفس الأمريكي ألبرت ميهرابين أكتشف أن 7 % فقط من الاتصال يكون بالكلمات و 38 % بنبرة الصوت و 55 % بلغة الجسد، ولو أختلفت الكلمات ولغة الجسد فأن الفرد يميل إلى تصديق لغة الجسد.

استخداماتها
يستخدمها جميع الناس بشكل ارادي أو غير ارادي فالمعلم يستخدم هذه الوسيلة في الفصل لتساعدة في نقل معلوماته للتلاميذ وكذلك يستخدمها الطبيب للمريض أو المريض للطبيب. ويستخدمها أيضا المهندس حينما يريد أن يعطى التعليمات للعمال. ويستخدمها الرئيس لمرؤسيه أو صاحب العمل لعماله. وقد يفهمها أكثر ضعاف السمع أو ذوى الاحتياجات الخاصة.

وسائلها

1- العين : تمنحك واحدا من أكبر مفاتيح الشخصية التي تدلك بشكل حقيقي على ما يدور في عقل من أمامك، فإذا اتسع بؤبؤ العين وبدا للعيان فإن ذلك دليل على أنه سمع منك توا شيئا أسعده، أما إذا ضاق بؤبؤ العين فالعكس هو ما حدث، وإذا ضاقت عيناه أكثر أو فركهما ربما يدل على أنك حدثته عن شيء لا يصدقه. أو إذا حاول ان يتجنب النظر في عيون الناس ومن حوله فهذا يدل على انه فاقد الثقة بنفسه.

2 - الحواجب : إذا رفع المرء حاجبا واحدا فإن ذلك يدل على أنك قلت له شيئا إما أنه لا يصدقه أو يراه مستحيلا، أما رفع كلا الحاجبين فإن ذلك يدل على المفاجأة.

3 - الأذنان : فإذا حك أنفه أو مرر يديه على أذنيه ساحبا إياهما بينما يقول لك إنه يفهم ما تريده فهذا يعني أنه متحير بخصوص ما تقوله ومن المحتمل انه لا يعلم مطلقا ما تريد منه أن يفعله أو انه يشك بصحة ما تقوله

4 - جبين الشخص : فإذا قطب جبينه ونظر للأرض في عبوس فإن ذلك يعني أنه متحير أو مرتبك أو أنه لا يحب سماع ما قلته، أما إذا قطب جبينه ورفعه إلى أعلى فإن ذلك يدل على دهشته لما سمعه منك.

5 - الأكتاف : عندما يهز الشخص كتفه فيعني انه لا يدري أو لايعلم ما تتحدث عنه

6 - الأصابع : نقر الشخص بأصابعه على ذراع المقعد أو على المكتب يشير إلى العصبية أو نفاذ الصبر

7 - الأنف : عندما يلمس البالغ أنفه وهو يتحدث فهو دليلاً على أنه يكذب في الحديث الذي يقوله.

8 - الفم : حينما يكذب الطفل على والديه فهو يضرب يديه على فمه في أشارة إلى إخفاء ماقاله لوالديه، وعندما يكذب المراهق فهو يلمس أو يحك فمه بخفه.

9 - اتجاه الاقدام : وقد عرف بالملاحظة الدقيقة ان قدمى الشخص دائما ما تتجه إلى موضوع التفكير فمثلا الطالب الذي يتعرض للتوبيخ امام اقرانه من معلمه فعادة ما تشير قدميه إلى مكان جلوسه أو في الاحوال الأكثر سوء إلى خارج الصف. أو الضيف الغير راغب في الدخول فيشير بوقفته واتجاه قدميه لرغبته في الانصراف

10 - ومن الوسائل الهامة الأخرى توظيف جغرافية المكان، فالمدير المسيطر الواثق عادة ما يكون مكتبه في واجهة المدخل، والشخص الذي يقود سيارته متابطا بابها انما يشيع الالفة في المكان. والطارق الذي يتكئ على الجدار غالبا ما يتهكم أو يزدرى المكان. ثم هنالك النظرة من فوق النظارة التي تدل على الاستصغار وتقليل اهمية الاخر.

أمثلة

    * عندما يربت الشخص بذراعيه على صدره : فهذا يعني أن هذا الشخص يحاول عزل نفسه عن الآخرين أو يدل على أنه خائف.
    * عندما يفرك يديه ببعضهما فهذا يدل على الإنتظار. وإذا وضع يديه على خده فذلك إشارة إلى التمعن والتأمل.
    * إذا جلس الشخص وقدماه فوق بعضهما وهو يحركهما باستمرار فهذا يدل على انه يشعر بالملل.
    * اذا كنت تتحدث مع شخص ما وأردت ان تنهي معه فالتثائب يعطيه خير دليل على ذلك.
    * حك المرء لراسه أثناء الحديث يعني انه يفكر في شيء ما أو يحاول ان يتذكره.
    * عندما يقبض الشخص إحدى يديه بالأخرى خلف ظهره فهذه دلالة على عصبية مبطنة وخوف من الانفلات.
    * عندما يخفى الشخص فمه براحته فهذا دليل قاطع باعتقاده انه يسمع اكاذيب.
    * واذا جلس الشخص ضاما قدميه وركبتيه فهذا دليل على التوتر.
    * تجفيف العرق الوهمى أو التقاط النسالة من على الملابس دليل على الارتباك.

التأثير في البشر

التأثير في البشر
تحدثنا في العدد الماضي عن التعامل مع الناس وبينا أهميته القصوى في عملية الإدارة والقيادة وقلنا أيضاً أن إجادة التعامل هذه تحتاج إلى مهارات مختلفة، وشرحنا أولى هذه المهارات وهي مهارة الفهم والاتصال وسنتحدث اليوم بإذن الله عن المهارة الثانية وهي مهارة التأثير التي تتحقق عبر التالي التحريك العاطفي إذا سلمنا بأن القيادة هي فن إدارة الناس وتوجيههم نحو الهدف يصبح من المهم التأثير في الناس لتحريكهم نحو الهدف المراد تحقيقه وتعتبر العاطفة هي صمام أمان العلاقات مع الآخرين، ويستلزم تحريكها معرفة القائد بالطبيعة الإنسانية وفهم الحاجات والاحتياجات ومن المهم تحريك العاطفة وقت الأزمات بالذات الاهتمام بالإنسان الاهتمام بالكائن البشري من أكثر الأمور تأثيراً في القلوب، ونحن نريد مجتمعاً يحمل كل معاني الإنسانية فيه، مجتمعاً يحترم الإنسان ويحترم إنسانيته وهذا النبي عليه الصلاة والسلام يهتم حتى بالطفل في أحشاء أمه عندما جاءت الغامدية إليه تطلب إقامة الحد عليها، فأعرض عنها صلى الله عليه وسلم حتى قالت له والله إني لحبلى من الزنا فقال لها أما الآن لا، فاذهبي حتى تلدي فجاءت بالطفل عندما ولدت فقال لها صلى الله عليه وسلم اذهبي حتى تفطميه فجاءت به وفي يده كسرة خبز أخرجه مسلم وهذا عمر بن عبد العزيز يبين للناس أهمية وضرورة الاهتمام بالفقراء والعمال وعامة الناس عندما طلب منه أن يدفع بعض المال لكسوة الكعبة الشريفة فقال إني أرى أن أجعل هذا المال في أكباد جائعة فإنها أولى من الكعبة إلى هذا الحد كرم الإسلام الإنسان و الإقناع هو أن تحث الآخرين على فهم وجهة نظرك وتقبلها ومن ثمة تأييدك فيما تحاول نقله إليهم من معلومات وقد تنقل إليهم حقائق أو وقائع، وقد تبين لهم نتائج وتأكيدات حقيقية عن طريق إعطائهم أدلة مادية وحجج وبراهين دون أن تتعامل معهم بفوقية واستعلاء
الوفاء كلمة الوفاء التي نسيتها الكثير من المؤسسات اليوم سواء منها المهنية أو الخيرية، فإنك تجد العاملين في مؤسسة ما وقد أفنوا زهرة شبابهم في رفع شأن مؤسستهم ونجاحها، تجد المؤسسة تمارس عليهم الضغوط المتوالية لتقديم استقالتهم في نهاية المطاف، وإذا كرمتهم المؤسسة بعد الاستقالة فلا تتجاوز شهادة تكريم رخيصة وقد أكرم النبي عليه الصلاة والسلام عجوزاً وقال إنها كانت تغشانا في أيام خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان رواه الحاكم ونحن على قناعة تامة بأن المشاكل الإدارية التي نعاني منها اليوم بحاجة إلى بعض الوفاء والمعاني الإنسانية ومعاني الوفاء لا تحتاج إلى تمثيل، فهي خلق أصيل يدل على نفس عالية وسمو في الأخلاق تظهر وقت الشدائد وقال الشافعي الحر من راعى وداد لحظة، أو انتمى لمن أفاده لفظه سحر الألفة كثيراً ما تمر على الإنسان أزمات نفسية، فيحتاج لمن يفضي له آلامه وأناته، فيشعر من ذلك بالارتياح الممزوج بسحر الألفة وهذا الخليفة المأمون ينشده نديمه مخارق قول أبي العتاهية  وإني لمحتاج إلى ظل صاحب يروق ويصفو إن كدرت عليه  فقال مخارق فقال لي أعد، فأعدت سبع مرات فقال لي يا مخارق خذ مني الخلافة وأعطني هذا الصاحب.

تنمية الثقة بالنفس

تنمية الثقة بالنفس

تنمية الثقة بالنفس

سلبيات عدم الثقة بالنفس :
ـ التبعية للغير خاصة من شؤونه المصيرية ـ العجز من اتخاذ القرارات الصائبة ـ عدم ا لجرأةعلى الإقدام والبدء مع الركب ـ عدم القدرة على التنمية الذاتية و التطور ـ يحتمل أن يصاب بعقدة النقص ـ ينغلق على نفسه بالانعزالية تمهيدا للإصابة بالكآبةـ عدم ضبط النفس وفقدان السيطرة على الانفعالات خوفا من توقع مكروه ، مع عدم القدرة على المقاومةـ يصبح ضعيفا في الإنتاجية الايجابية سواء كانت ماديا أو معنويا
ضرورة
التربية على الثقة بالنفس :
ـ وضع برامج علميه عملية هادفة لإنجاز ما لدى الأفراد من قدرات ومهارات ـ إعطاء الصلاحيات و الحرية المطلوبة لمن عنده شئ للطرح والتقديم ـ التمرين المستمر في أي مجال كان مع اخذ الاحتياط لعدم الفشل منذ البداية ، لان ضعيف النفس ينتهي بالفشل. ـالتحفيز و التشجيع وإيجاد دوافع ايجابية للقيام بالمهمة وأداء الواجب  ـ الثقة بالفرد يمهد الطريق لتقوية ثقته بنفسه ـ إيجاد سبل وأساليب الانسجام والتنسيق بين أفراد المجتمع ـ الاعتماد على طاقاته مع مراحل العمر ـ مساعدة الشخص للتغلب على الضعف بصورة عامة إعطاء الفرص مع المتابعة المتوازنة بين التوقف و الدفع .

.
علامات الثقة بالنفس :
ـ تقبل الذات في جميع المواقف مع القدرة على التصحيح و المراجعة
ـ عدم الهروب من الواجبات ـ شعاره الدائم في كل مجال و ميدان ، ها أنا ذا أوأنا لها ـ مستمر في العطاء حتى يثبت وجوده عمليا  ـ يسعد بثمرات أعماله دون غرور ـ لا يصيب باليأس و التردد في حالات الفشل ويستأنف المسير لتحقيق النجاحـ للإنجاز عنده قيمة ، لذلك فهو يقدم بواجباته بالإتقان لتحقيق الإنجاز 
مقومات الثقة بالنفس:
- احترام الذات بتقدير الآخرين
- التعامل الجيد مع القريب والبعيد
التحكم في المزاج -التحلي بالهدوء- الثقة بالنفس-
    
تجنب التسويف-الإثبات في القول مع عدم التردد -تحمل نتائج الأعمال مهما كان الثمن - حب الحق والحقيقة- الدفاع عن الحق بكل الوسائل-التوازن العاطفي -البحث عن الحلول باستمرار- التحقق والتبيين عند كل غموض -تقديم العقلانية على السطحية -
العزة من غير تكبر والتواضع من غير ذلّة

أنواع الشخصية

أنواع الشخصية

أنواع الشخصية

شخصية نوع "أ" -- هي شخصية مستقلة للغاية ومندفعة، وعادة ما يمثلون القادة في مجال الأعمال التجارية. انهم صريحون جداً وتنافسيون، تتجه هذه الشخصية مباشرة نحو هدفها ولا تحب أي شكل من أشكال المراوغة. كما أن أصحابها يتمتعون بمعنويات قوية في مجال تنظيم المشاريع (مجازفين). وعلى هذا النحو، فإنهم يقبلون التغيير، ويبحثون دائما عن حلول عملية من أجل المشاكل.

شخصية نوع "ب" -- تمثل الناس المنطلقين للغاية و الذين يحبون الأضواء. وبسبب هذا، فهي مسلية جدا وتمتلك كاريزما قوية (الجميع يحب أن يكون حولهم). إن هؤلاء الناس أنواع يبرعون في التسويق والمبيعات بشكل مدهش. ويستمتعون في تسلية الناس ويجرحون بسهولة اذا لم يتمكنوا من اقناع شخص ما (مثل "القصف" على خشبة المسرح).

شخصية نوع "جيم" -- على نقيض نوع "باء"، وهم منطوون و مدققون بالتفاصيل يتمثلون بالمحاسبين والمبرمجين والمهندسين. قد تكون لديهم صعوبة في التواصل مع شخص آخر، ولكنهم كزوبعة عندما يتعلق الأمر بتحليل الأرقام أو كتابة رمز لبرنامج. إنها تميل إلى أن تكون حذرة جداً ومتحفظة، و أصحاب هذه الشخصية لا يتدخلون في شيء حتى تكون جميع الحقائق و الاحتمالات مدروسة.

شخصية نوع "دال" -- و أفضل وصف لها هو نوعية الناس الذين يقاومون أي شكل من أشكال التغيير، ويفضلون الملل و الروتين، كما هو الحال في مثل أعمال الإحالات الكتابية. فهي ليست مغامرة و مقاومة للمسؤولية و أصحابها يفضلون أن يفعلوا ما يجب القيام به.

ليس من النادر أن تجد الناس يتمتعون بمزيج من الشخصيات، وخاصة ألف - باء و جيم - دال. ولكن أنواع الشخصيات الأساسية يفسر لماذا بعض الناس ينسجمون بالعمل معاً بشكل جيد والبعض الآخر لا. على سبيل المثال هناك تصادم بين نوع ألف و نوع دال ببساطة لأن أحدهم أكثر ميلاً إلى المغامرة من الطرف الآخر، و هناك تصادم أيضاً بين نوع باء و نوع جيم وذلك لأن أحدهم منطلق جداً والآخر هو محب للإنطواء.

5 خطوات سحريه لتحقيق اى اهدف

خمس خطوات لتحقيق أي هدف تريده
دائما نضع أهداف نريد تحقيقها لكن يا ترى لماذا لا نحققها دائما؟إن هناك مواصفات أساسية لابد أن تتوفر للهدف الذي نضعه تساعد على تحقيق أهدافنا بيسر و سهوله.

توجد عدة طرق لوضع مواصفات الأهداف أحد هذه الطرق تسمى SMART و هي طريقة مستخدمة في علم الإدارة. ما سنتكلم عنه هو طريقة أخرى لكن تنطلق من وجهة نظر الـ NLP و تسمى هذه الطريقة POSEE . هذه اللفظه عبارة عن إختصار لخمس كلمات هي:

1- Positive إيجابي: قم بصيغة هدفك بحيث يعبر عما تريد و ليس عما لا تريد.
الأمثلة التالية توضح هذه النقطة:
أ- لو كان أحد أهدافك التخلص من المخاوف قم بصياغة الهدف " أريد أن أكون جريئاً " أو "أريد أن أكون شجاعاً" ولا تقم بصياغته بشكل سلبي مثل أن تصيغه "أريد أن أتخلص من الخوف".
ب- لو كان أحد أهدافك أن تخفف وزنك قم بصياغة الهدف بصيغة إيجابية مثل "أريد أن أكون رشيقا" ولا تصغه بصيغة سلبيه مثل أن تقول "لا أريد أن أكون بدينا"
و هذه الصياغة مهمة جداً لسببين:
أولهما: أن العقل الباطن لا يعرف الفرق بين النفي و الإثبات فإذا قمت بصياغة الهدف بطريقة سلبية قد يؤدي هذا الشيء إلى برمجة العقل الباطن سلبا.
ثانيهما: أن قواك التحفيزية تكون غير مركزة في حالة الصيغة السلبية.

2- OwnPart يخصني: بمعنى أن يكون الهدف متعلق بك و ليس بغيرك أو بالظروف. فإذا كان أحد أهدافك أن تكون إنسان ذا علاقات حميمة مع زملائك , ما هي الأشياء التي تملكها أو تستطيعها لتحقق لك هدفك؟ على سبيل المثال تستطيع أن تكون أكثر ودية في التعامل و أكثر تسامح معهم. و ليس أن يكونوا هم أكثر تسامح معك لأن هذا الشيء ليس تحت تصرفك و سيطرتك.

3- Specific محدد: أن يكون الهدف محدد فالأهداف العامة مثل التدرب أكثر و أكثر لمن يريد تخفيف وزنه لا يكون محفزا بدرجة كافية. كون الهدف محدداً مثل المشي لمدة 20 دقيقة بعد صلاة العشاء من يوم السبت إلى يوم الأربعاء يجعل تحقيق الهدف أسهل بكثير من التعميم.
هناك أسئلة تساعد على تحديد الهدف مثل
متى و أين و مع من و كيف أحقق هذا الهدف بالتحديد.

4- Evidence الدليل: لابد أن يكون لديك إجابة واضحة على هذا السؤال: كيف أعرف أن هدفي تحقق؟ ما الشيء الذي أراه أو أسمعه أو أشعر به داخل نفسي أو خارجها يؤكد لي تحقق هذا الهدف؟
قد يكون على سبيل المثال:
استطيع أن أصعد سلالم البيت بدون أن يظهر علي التعب. إذا كان هدفك أن تكون رياضياً
أو أن أربح شهريا 2000 ريال أكثر من راتبي الشهري إذا كان هدفك مادياً.

5- Ecology المصلحة: هل هناك جوانب أخرى في حياتي سوف تتأثر سلبيا إذا حققت هذا الهدف؟ لابد أن تجيب على هذا السؤال و أسهل طريقة للإجابة عليه هي أن تتخيل كما لو أن الهدف قد تحقق . هل الشعور الذي لديك جيد أم لا؟ إذا لم يكن الشعور جيداً يجب عليك معرفة ما الذي سيتأثر سلبا في حياتك و أخذه بعين الاعتبار.

إذا قمت بأخذ هذه المواصفات بعين الاعتبار عند وضع هدفك وذلك كما يلي:
1- قم بكتابتها على ورقة و تأملها جيداً
2- ضع الورقة جانبا وكن واثقا أن كل شيء سوف يسير على ما يرام سوف تذهل من النتائج التي تحققها إذا اتبعت هذه الطريقة مع أهدافك.

التغير يدق الباب

ليس العاجز عن التأثير إلاّ من يريد أن يبقى عاجزاً
. إنّ صناعة التأثير أمر مُتاح للجميع، ولكن لها مُستلزمات ومُتطلبات، ومن مستلزماتها أن يقتنع الإنسان أنه قادر على ذلك، وأن تكون رؤيته لنفسه ولمستقبله واضحة جليّة لديه، وأن يتّخذ قراراً حازماً للوصول إليها، وأن يبدأ المشوار بجد واجتهاد، وقبل هذا وذاك أن يتوكّل على الله ويستعين به.

إننا جميعاً مدعوون إلى التسابُق في هذا المضمار، إذ إنه مضمار خير ونفع للفرد والمجتمع، بل وللبشرية بأسرها، وصدق خالق السماوات والأرض إذ يقول: ?سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ?

ويقول الشاعر:
دعي نفسي التكاسل والتواني و إلاّ فاثبتي في ذا الهوان
فلم أر للكسالى الحظ يعطي سوى ندم وحرمان الأماني

إن الصخور والعقبات تسُدُّ الطريق أمام الضعفاء، بينما يرتكز عليها الأقوياء
صناعة التأثير و العوائق العشرون:
يحسن بنا الإشارة إلى أهمّ العوائق التي تحول بين المرء وبين إحداث تأثير نافع فذّ في هذه الحياة، وذلك للتحذير منها والتنبيه إلى خطورتها وكذلك إلى ضرورة التخلّص منها ومعالجتها.
انظر إلى الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان الذي كان ممّن يسأل عن الشرّ، لا حبّاً فيه وإنما رغبةً في التحذير منه، حتى لا يقع هو فيه أو يُبتلى فيه أحد أفراد أمته.
فعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال:
كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشرّ مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنّا كنّا في جاهلية وشرّ، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: "نعم"، قلت: وهل بعد ذلك الشرّ من خير؟ قال "نعم، وفيه دخن"، قلت: وما دخنه؟ قال: "قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنكر"، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شرّ؟ قال: "نعم، دعاة على أبواب جهنم، مَن أجابهم إليها قذفوه فيها"، قلت يا رسول الله صفهم لنا، قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألستنا".
قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: "انظر جماعة المسلمين وإمامهم"، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: "فاعتزل تلك الفرق كلّها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدرك الموت وأنت على ذلك".

و يقول الشاعر:
عرفت الشرّ لا للشرّ ولكن لتوقّيه ومَن لا يعرف الخير من الشرّ يقع فيه
أما بخصوص عوائق التأثير والعقبات التي يمكن أن تعترض المرء فهي كثيرة، ولكن أهمّها عشرون، وهي كما يلي:
1- عدم توفيق الله تعالى، و من حرم توفيق الله تعالى فقد وُكل إلى نفسه، و من وُكلَ إلى نفسه خاب و خسر.
2- التردّد و عدم الحزم في اتخاذ القرارات اللازمة لصناعة التأثير.

أرشيف المدونة الإلكترونية